في مهب المعركه (صفحة 139)

بَيْنَ الْأَفْكَارِ الْمَيْتَةِ وَالْأَفْكَارِ الْقَاتِلَةِ

الجمهورية الجزائرية في 5/ 3/ 1954

أهدي هذه السطور إلى إخواني أعضاء جمعية العلماء

لأنهم أصحاب الفضل والمزية في تكوين جانب كبير من

العقل الجزائري، وفي تحضير رواد الثقافه في البلاد .. (?)

ــــــــــــــــــــــــــ

يبدو أنه يجب أيضاً علينا أن نقدر وأن نراقب بل وأن نمسك إذا ما اقتضت الظروف- تنفسنا العقلي، وأن نتخذ أشد الاحتياطات ضد بعض أسباب العدوى الخطيرة المحتملة ...

أما بالنسبة للتنفس الفيزيولوجي العادي في جو ملوث أو مسموم فالأمر واضح: إن الحضارة قد جهزتنا بالشيء اللازم، أي بالقناع ضد الغازات ...

أما بالنسبة للتنفس العقلي؟ ...

فليس المستر ماك كارتي هو الذي يعرض علينا القضية هذه المرة ... بل تعرضنا لها صدفة في حديث دار بين أحد المثقفين بالثقافة الزيتونية البحتة، وشاب تتسم شخصيته بملامح السائح الرحالة أكثر من طالب العلم ... وكنا مجتمعين إثر حفلة أقامها بباريس ((نادي الثقافة الإسلامية)) الذي تأسس هذه الأيام بالعاصمة الفرنسية.

وكنت أستمع للحديث بكل اهتمام ... وكنت أنصت للمثقف الزيتوني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015