الجاحدين له والمنكرين لربوبيته، فأرسل رسله لخلقه لينبهوهم إلى أنه: لا إله إلا هو، فمن صدق به فله الرضا والجزاء الأوفى، ومن أنكر وكفر فعليه الغضب والعقاب والبوار، وسوء المنقلب والمصير، فكان منقلبه إلى نار السعير، ((ولا يظلم ربك أحدا)) وأنزل على خاتم رسله وأمره بأن يقول لعباده: ((وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)) وقال: ((ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه وم عمي فعليها وما أنا عليكم بحفيظ)). سورة الأنعام، الآيات 102 - 103 - 104.
وقال عليه الصلاة والسلام: (اللهم إنك لست بإله استحدثناه، ولا برب ابتدعناه، ولا كان لنا قبلك من إله نلجأ إليه ونذرك، ولا أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك، تباركت وتعاليت).
ومما ورد في دعائه عليه الصلاة والسلام قوله (اللهم إني أعوذ بك من خليل ماكر، عيناه ترياني، وقلبه يرعاني، إن رآى حسنة دفنها، وإن رآى سيئة أذاعها).
اللهم عفوك نرجو ورحمتك نبتغي، فلا تخيب رجاءنا فيك، ومبتغانا إليك، اللهم اغفر لنا وارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم ارحم آباءنا ومن سبقنا