إلى اعتناق عقيدة التوحيد، ونبذ عقيدة الشرك بالله، والابتعاد عن أعمال المشركين عباد الأحجار والأوثان، فهو إذن من المستضعفين الذين استضعفهم كفار قريش، فألحقوا بهم العذاب الشديد، وكانوا يطاردونهم من مكان لآخر، وكان المسلمون يختفون عن أنظارهم حتى لا يصيبهم منهم ما يكرهون، إلى أن اشتد ساعد المسلمين بإسلام عمر بن الخطاب، وحمزة ابن عبد المطلب وغيرهم، فعندها رجحت كفة ميزان الإسلام وصار المسلمون يفعلون شعائر دينهم جهارا نهارا وأمام الملإ من مشركي قريش، وقد عذب خباب العذاب الشديد من أجل عقيدته الإسلامية - عقيدة التوحيد - فصبر على ما أصابه في سبيل دينه.

وكان خباب بن الأرت تميميا بالنسب، كما كان خزاعيا بالولاء، لأم أنمار بنت سباع الخزاعية كما سبق، قد وقع عليه سبي - أسر - فاشترته وأعتقته، فولاؤه لها.

وذكر أن عمر بن الخطاب - سأله عما لقي في ذات الله من العذاب، فكشف له عن ظهره ليرى بعينيه أثر العذاب والإحراق بالنار، فلما رأى عمر ذلك قال: ما رأيت كاليوم!!! فقال خباب: يا أمير المؤمنين لقد أوقدوا لي نارا فما أطفأها إلا شحمي.

وكان خباب بن الأرت يتردد على بيت سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل، زوج فاطمة بنت الخطاب - أخت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015