(نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه).
هذه الجملة سيقت مساق المدح والثناء على من قيلت فيه، فقد تناقلها الناس، وبحثوا هذا الأثر من الزمن القديم، واختلفوا في قائله، فمن قائل أنه حديث نبوي شريف، ومن قائل أنه غير حديث لكثرة البحث عنه ممن لهم عناية واهتمام بالحديث، فالكثير من العلماء يرون أنه من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد علمنا مما تقدم أن عمر كان يحب صهيبا، وهذا ما جعله يقدمه على غيره في عدة مواضيع قال العجلوني في كتابه (كشف الخفاء) اشتهر في كلام الأصوليين وأصحاب المعاني وأهل العربية من حديث عمر، وبعضهم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر البهاء السبكي: أنه لم يظفر به بعد البحث. وهذا الأثر يورده علماء العربية كثيرا كشاهد على عمل حرف ((لو)) الشرطية، كما يذكره علماء الأصول والمعاني، من غير تعرض لبقية استعمالاتها، إذ لاستعمال حرف ((لو)) خمسة أقسام.
1) أن تكون للعرض، نحو لو تنزل عندنا فتصيب خيرا.
2) أن تستعمل للتقليل، كقوله عليه الصلاة والسلام (تصدقوا ولو بتمرة، فإنها تسد من الجائع وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) رواه ابن المبارك عن