الراكب على البعير من عرض حافتها، وكثرة طعامها لعظمها وسعتها، وقالوا أيضا، أنه سقط فيها صبي فغرق ومات فيها، وكان يملأها بلباب البريلبك - يخلط - بالشهد والسمن، على عادة العرب في كرمهم.
وجاء في غريب الحديث لابن قتيبة ج 1 ص 400، وفي الفائق للزمخشري ج 2 ص 32، كما جاء في النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ج 3 ص 43، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان يستظل بظل جفنة عبد الله بن جدعان في الإسلام صكة عمي) وهي شدة الحر في الهاجرة، وعبد الله بن جدعان هذا ابن عم والد أبي بكر الصديق رضي الله عنه - على ما ذكره الرواة، إذ هو تيمي، ولذا قالت عائشة رضي الله عنها - من أجل تلك القرابة التي كانت بينه وبين أبيها - كما جاء في صحيح الإمام مسلم قالت: (يا رسول الله إن ابن جدعان كان يطعم الطعام، ويقري الضيف، ويفعل المعروف، فهل ينفعه ذلك يوم القيامة؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، إنه لم يقل يوما: رب أغفر لي خطيئتي يوم الدين).
وكان لابن جدعان مناد ينادي لقصعته: (هلم إلي الفالوذ) وكان هذا في الجاهلية، وربما حضر طعامه رسول الله صلى الله عليه وسلم