عليه وسلم، وقيل كان اسمه قبل أن يسبى (عميرة) فسماه الروم ((صهيبا)) لأنه كان شديد الصهوبة، تشوبها حمرة.
قال عمار بن ياسر - كما تقدم عنه - لقيت صهيب ابن سنان على باب دار الأرقم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فقلت له: ما تريد؟ فقال لي: وما تريد أنت؟ فقلت: أردت الدخول إلى محمد صلى الله عليه وسلم فأسمع كلامه، فقال: فأنا أريد ذلك، فدخلنا عليه، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، ثم مكثنا يومنا حتى أمسينا، ثم خرجنا مستخفين.
وقال ابن الأثير في كتابه (أسد الغابة في تمييز الصحابة) عند ترجمته لصهيب رضي الله عنه مسندا ما ذكره إلى أبي زكرياء يزيد بن إياس ما يلي: وكان اشتراه - يقصد صهيبا - عبد الله بن جدعان من رجل من كلب (قبيلة) بمكة، وكانت كلب اشترته من الروم - وقيل بل هو فر من الروم - وأعتقه، وأسلم صهيب ورسول الله صلى الله عليه وسلم في دار ((الأرقم))، بعد بضعة وثلاثين رجلا، وكان من المستضعفين بمكة المعذبين في الله عز وجل، وأسلم هو وعمار في يوم واحد، كما مر في كلمة عمار.
حين عزم صهيب على الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم