الله عنهما - وكانت منازل آل صهيب على نهر دجلة من جهة الموصل، وقيل كانت مغازلهم بأرض الموصل في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل وقيل كانوا على الفرات من أرض الجزيرة، فأغارت الروم عليها فأخذت صهيبا وهو طفل صغير، فنشأ بالروم، فصار ألكن، فباعته الروم إلى رجل من قبيلة ((كلب)) ثم قدم يه من اشتراه إلى مكة فاشتراه منه ((عبد الله بن جدعان)) القرسي التيمي وأعتقه، وأقام معه إلى أن هلك عبد الله بن جدعان، وبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فأراد الله له الكرامة، فمن عليه بنعمة الإسلام فأسلم.

وقال صهيب وولده: بل إنه هرب عن عند الروم لما كبر وعقل، فقدم مكة وحالف عبد الله بن جدعان وأقام معه إلى أن هلك - مات - ابن جدعان.

ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة أسلم وكان من كبار السابقين والبدريين، وروى عنه أنه قال: (صحبت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه) وكان صهيب يعذب حتى لا يدري ما يقول.

إسلامه:

قال الواقدي: كان إسلام صهيب وعمار بن ياسر في يوم واحد - كما مر - وكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا، وكان من المستضعفين في مكة، الذين عذبوا من أجل عقيدتهم واتباعهم رسول الله صلى الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015