في صعيد واحد وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في في موضع السهم فمات، فقال الناس:.آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك فخدت، وأضرم النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها، أو قيل له: اقتحم، ففعلوا حتى جاءت امرأة ومعها صبي - رضيع - لها فتقاعست - تأخرت ولم تتقدم - أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أمه فاصبري فإنك على الحق) من صحيح الإمام مسلم، ج 18.
انتهت القصة، وهي كما جاءت في صحيح الإمام مسلم، فالمحرقون في النار هم من مؤمني نصارى نجران فهم مؤمنون موحدون اضطهدهم وعذبهم ملك اليمن، المسمى ((ذو نواس)) اليهودي الحميري، كما جاء مصرحا به في بعض روايات قصص التاريخ القديم.
وقالوا، إن هذا الملك عمل ما استطاع عمله لتكون اليهودية دينا يشمل كل أرجاء اليمن، وأمر بتحكيم التوراة في كل نازلة أمرا لابد منه، وبهذا يضمن لدينه الانتشار، ولكتابه الدوام والبقاء والاستمرار في الحياة، ومن أجل هذه الأمنية يجب أن يزول من طريق ذلك الدين كل دين آخر قد ينافسه ويقاسمه