وقال أيضاً:
قالت وقد عاينت حمرة كفها ... لا تعتبن فالعهد غير مضيع
ما إن تعمدت الخطاب وإنما ... زفرات حبك أوقدت في أضلعي
فبكيت من شوقي دماً فمسحته ... بأناملي فتخضبت من أدمعي وله ترسل مليح، رحمه الله تعالى.
427 - (?)
محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس، الشيخ الإمام العالم الحافظ المحدث، فتح الدين أبو الفتح ابن الفقيه أبي عمرو ابن الحافظ أبي بكر اليعمري؛ كان حافظاً بارعاً أديباً بليغاً مترسلاً، حسن المحاورة لطيف العبارة، فصيح الألفاظ كامل الأدوات لا تمل محاضرته، كريم الأخلاق زائد الحياء (?) ، حسن الشكل والعمة، وهو من بيت رياسة وعلم، سمع وقرأ وارتحل وكتب وحدث وأجاز. أجاز له عبد اللطيف وكناه بأبي الفتح، وسمع حضوراً سنة خمس وسبعين من القاضي شمس الدين ابن القسطلاني (?) وقرأ على أصحاب ابن طبرزد وأصحاب الكندي وأصحاب الحرستاني،