إِلَى قَوْله {ثمَّ قَالَ لَهُ كن فَيكون} ثمَّ قطع واستأنف فَقَالَ {الْحق من رَبك} مستأنفا فَوَقع الْحق مستأنفا وَكَذَلِكَ {فريقا هدى وفريقا حق عَلَيْهِم الضَّلَالَة} والمبتدأ فِي أَكثر الْأَخْبَار مَرْفُوع وَلَكِن هَذَا الْموضع نصب الثَّانِي الْمَقْطُوع من الأول فجعلهما جَمِيعًا فِي معنى الْمَفْعُول بهما يُخَالف بَين مَعْنَاهُمَا ثمَّ اتبع آخر الْفَرِيقَيْنِ بِمَا حق عَلَيْهِم من الضَّلَالَة بِخِلَاف الْفرْقَة الأولى الَّتِي هداها فَقَالَ {فريقا هدى} ثمَّ اسْتَأْنف فَقَالَ {وفريقا حق عَلَيْهِم الضَّلَالَة}
وَقَوله {من بعثنَا من مرقدنا} فَقطع ثمَّ اسْتَأْنف {هَذَا مَا وعد الرَّحْمَن} قَالَت الْمَلَائِكَة هَذَا مَا وعد الرَّحْمَن
وَقَوله {إِن الْمُلُوك إِذا دخلُوا قَرْيَة أفسدوها وَجعلُوا أعزة أَهلهَا أَذِلَّة} فَقطع ثمَّ قَالَ {وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}