لَكَانَ على الْعباد أَن يبدءوا بِمَا بَدَأَ الله بِهِ الْوَصِيَّة قبل الدّين كَمَا قَالَ {ارْكَعُوا واسجدوا}
وَقَالَ عز وَجل {إِن الصَّفَا والمروة من شَعَائِر الله} فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نبدأ بِمَا بَدَأَ الله بِهِ ثمَّ قَامَ على الصَّفَا
وَكَذَلِكَ قَوْله عز وَجل {يَا أَيهَا النَّبِي حَسبك الله وَمن اتبعك من الْمُؤمنِينَ} فقرئ فِي ظَاهر التَّنْزِيل أَن الله حَسبه وَالْمُؤمنِينَ وَإِنَّمَا حَسبك الله وَحسب من اتبعك من الْمُؤمنِينَ الله
وَكَذَلِكَ {وَالله وَرَسُوله أَحَق أَن يرضوه} معنى يرْضوا رَسُوله
وَكَذَلِكَ {إِذا زلزلت الأَرْض زِلْزَالهَا وأخرجت الأَرْض أثقالها وَقَالَ الْإِنْسَان مَا لَهَا} وَلم يبن مَا أَرَادَ بقوله {مَا لَهَا} وَلَا أبان مَا أُصِيب بِهِ وَإِنَّمَا هُوَ فِي ظَاهر التِّلَاوَة وَقَالَ الْإِنْسَان يَوْمئِذٍ مَالهَا تحدث