الدين القلعي وعبد القادر الصديقي وابن عقيلة وإدريس بن أحمد اليماني وعبد الوهاب الطنطاوي ومصطفى بن فتح الله الحموي، ولعله أغرب شيوخه وأعلاهم، وسمع الأولية عالياً من الشهاب أحمد البنا بعناية جده لأمه سنة 1110، سمع منه كبار الشيوخ وانتفع به الطلبة، ومن أعظمهم انتفاعاً به وأكثرهم ملازمة له الحافظ مرتضى، وأول أخْذِهِ عنه سنة 1162 ومات سنة 1174. نروي ما له من طريق الزبيدي المذكور قال: " سمعت منه الكتب الستة والكثير من الأجزاء والمشيخات، وكتب لي إجازة مطولة ذكر فيها أسماء الكتب التي أجازني بها، وسمعت منه المسلسلات بشروطها "، اه. ومن طريق حسن الجبرتي والوجيه عبد الرحمن العيدروس وولي الله الدهلوي الهندي ومصطفى الرحمتي ومحمد سنبل وغيرهم كلهم عنه. ح: وأروي عن الشيخ نصر الله ابن عبد القادر الخطيب الدمشقي عن المعمر محمد عمر الغزي الدمشقي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن المترجم، وهو عال جداً.
كشف وهم عظيم: هذا الرجل كما علمت من أعظم شيوخ الحافظ مرتضى وهو كلما روى عنه قال: " عن خاله عبد الله بن سالم البصري " حتى قال في ترجمته من معجمه أولاً: " ابن أخت عبد الله البصري " ثم قال: " روى عن خاله المذكور " ثم قال: " سمع الأولية بعناية خاله " ثم قال: " أباح لي كتب خاله " وقال الأستاذ ابن عزوز في " عمدة الأثبات ": " والسيد عمر هذا هم ابن أخت عبد الله البصري، يروي عن خاله المذكور، ويروي عنه خاله المذكور، وقد ترددنا مرة في أنه خاله أو جده لأمه لأن بعض علماء العصر ذكر أنه جده لأمه جازماً، ثم ظفرت بما حقّقَ أنه ابن أخت البصري لا ابن ابنته، وجدت ذلك في فهرس السيد مرتضى الذي كتبه لأهل الراشدية مؤرخاً عام 1194، فارتفع الإشكال لأنه أعرف الناس به لا سيما وقد نقل ذلك عن السيد عمر نفسه فلا وجه للتوقف فيه "، اه. وذلك لا يجديه رحمه الله شيئاً فإن الحافظ مرتضى لم يصرح قط أنه سمع من عمر بن