فهرس الفهارس (صفحة 773)

الشيخ عبد الرحمن الأجهوري مسند الدنيا ومفتي المالكية وحامل رايتهم في عصره، الإمام الكثير التلماذ والتصنيف، أبو الحسن المصري المالكي المولود سنة 975 المتوفى سنة 1066 عن غير عقب لأنه لم يتزوج قط وإنما تسرى، يروي عامة عن المسند الكبير سراج الدين عمر بن الجاي الحنفي وبدر الدين ابن الكرخي الحنفي ومحمد بن إبراهيم التتائي والشمس الرملي وصالح البلقيني ومحمد البنوفري وكريم البرموني وبدر الدين القرافي ونور الدين علي القرافي والبرهان العلقمي والشمس الفيشي وأحمد بن قاسم العباسي وعثمان الغزي وغيرهم، وتدبج سنة 1035 مع عالم قسمطينة الشيخ عبد الكريم الفكَون، وروى حديث الأولية عن أبي الثناء محمود بن محمد الحلبي المعروف بالبيلوني وهو أول، عن البرهان إبراهيم العمادي وهو أول، عن المعمر أحمد بن إبراهيم بن الشماع الحلبي الشهير بابن الطويل وهو أول، عن المسند أبي الخير محمد بن الحافظ نجم الدين بن فهد عن جده الحافظ تقي الدين بن فهد وهو أول، عن المصدر الميدومي بأسانيده السابقة، هكذا ساقه عنه تلميذه محدث مصر الشهاب أحمد العجمي في جزء له. وقد روى عن محمود البيلوني المذكور حديث الأولية أيضاً النجم الغزي وساقه عنه في تاريخه عن ابن العماد عن الحافظ عبد العزيز بن نجم الدين بن فهد سماعاً عنه عام 915، قال: " حدثني به والدي الحافظ نجم الدين ابن فهد " عن الصدر الميدومي بأسانيده.

انتهت إليه رياسة مذهب مالك في المشرق وانتفع الناس به طبقة بعد طبقة من سائر المذاهب، ورحل الناس إليه من سائر الآفاق فألحق الأحفاد بالأجداد، وعمر حتى قارب المائة. له شرح على ألفية العراقي في السير، وحاشية على شرح النخبة للحافظ ابن حجر، وقفت عليها في زاوية سيدي الحسين بجبال زواوا عمالة قسمطينة، وشرح مختصر ابن أبي جمرة، ومجلد لطيف في المعراج، وكتابة على الشمائل لم تخرج، وغير ذلك. وفي " مسالك الهداية " لأبي سالم العياشي أنشدني الشيخ الطحطاوي في حق الشيخ الاجهوري:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015