وأورد أيضا في شرح الاسم الحادي والعشرين والمائة من سراج المريدين قصة تضمنت كرامة لحافظ الإسلام بقي بن مخلد اتصل به من طريق أهل العراق فقال: أما غرابة سندها فرجل يعني نفسه رحل من إشبيلية فلقي بمدينة السلام رجلا حدثه عن رجل من أهل تيناعورا أخبره عن رجل كان بالأندلس، وهذا من مفاخر هذه الأمة، فالعلم حدثنا وأخبرنا وما سوى ذلك وسواس الشيطان اه.
قال بعض الأعلام في صدر ثبت له: وكفى الراوي المنتظم في هذه السلسلة شرفا وفضلا وجلالة ونبلا أن يكون اسمه منتظما مع اسم المصطفى في طرس واحد، على رغم أنف الحاسد المعاند، وبقاء سلسلة الاسناد من شرف هذه الأمة المحمدية، واتصالها بنبيها خصوصية لها بين البرية.
وقال الأستاذ أبو سعيد ابن لب: وحسبك بها شرفا تتعلق به لذوي الأمال، وتبذل في تعاطيه مع الأموال. ثم قال: والعجب من مسلم ينكر الرواية وهي نور الإسلام، ثم أنشد:
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره ... إذا استوت عنده الأنوار والظلم وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر: الإجازة في العلم رأس مال كبير أو كثير، اه.
وقال ابن حجر الهيثمي: لكون الإسناد يعلم به الموضوع من غيره كانت معرفته من فروض الكفاية اه.
وقال ابن رحمون في " الدر والعقيان ": كان من سنة علماء الحديث، طلب الإجازة في القديم والحديث، حرصا على بقاء الإسناد، ومحافظة على الشريعة الغراء إلى يوم التناد، وهي التي نسيت في مغربنا بهذه الأعصر