وعالمها المتوفى بدمشق سنة 1143 عن نحو التسعين، يروي عالياً عن النجم الغزي وأبي الحسن علي الشبراملسي ووالده أبي الفداء إسماعيل النابلسي وأبي المواهب الحنبلي عامة ما لهم، ويروي أيضاً عن الشيخ عبد الباقي الحنبلي وكمال الدين بن حمزة النقيب وعبد القادر الصفوري ومحمد المحاسني وإبراهيم الفتال والشمس محمد العيثاوي وغيرهم، وتدبج مع مسند الحجاز حسن بن علي العجيمي، وقفت على إجازة النابلسي له نظماً. وعاش النابلسي بعدما مات العجيمي نحو الثلاثين سنة، وناهيك بهذا.
له فهارس وإجازات، وإزالة الخفا عن حلية المصطفى، ورحلة طرابلس (?) والذهب الإبريز في الرحلة إلى بعلبك وبقاع العزيز، والحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز، والحضرة الأنسية في الرحلة القدسية (?) ، وذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأحاديث وهو أطراف للكتب السبعة أعني كتب الحديث الستة والموطأ، ذيل نفحة الريحانة للمحبي الدمشقي في الرجال، وروض الأنام في بيان الإجازة في المنام، كنز الحق المبين في أحاديث سيد المرسلين، ونهاية السول في حلية الرسول، ورسالة في قوله عليه السلام: من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً، والانس الوافر من قال أنا مؤمن فهو كافر، وهذه عندي، وغير ذلك. قال عن المترجم المرادي في " سلك الدرر ": " وهو أعظم من ترجمته علماً وولاية وزهداً وشهرة ودراية " اهـ.
نروي ما له من طريق السفاريني والمنيني وعبد الرحمن الكزبري الكبير والعجلوني والعجيمي ومحمد بن عبد الرحمن الغزي ومصطفى البكري ومصطفى الرحمتي وغيرهم عنه وأعلى ما بيننا وبينه ثلاثة وذلك عن الشيخ أبي النصر الخطيب عن محمد عمر الغزي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن النابلسي