نفسه عرف ربه، مرقعة الصوفية، مرقعة الفقهاء، مرآة الشموس بذكر سلسلة القطب العيدروس، النفحة الأنسية في بعض الأحاديث القدسية نظم، وغير ذلك. وأفرد له فهرساً عظيماً جمع له فيه ما له من الأسانيد الحافظ الزبيدي سماه " النفحة القدوسية بواسطة البضعة العيدروسية " اشتمل على إسناد مائة وسبعين طريقة من طرق الصوفية، وهو في نحو عشرة كراريس.
نروي ما له من مروي ومؤلف نظم ونثر من طريق الحافظ مرتضى والحفني والأمير والصبان وشاكر العقاد والشيخ التاودي ابن سودة والسيد سليمان الأهدل وولده السيد عبد الرحمن صاحب " النفس اليماني " ولعله آخر المجازين منه وفاةً وغيرهم. ونتصل به بسند مسلسل بالباعلويين الأشراف سادات اليمن، وذلك عن العارف بالله أحمد بن حسن العطاس، عن السيد عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي، عن عبد الله بن الحسن بلفقيه، عن السيد حسين بن مصطفى العيدروس، عن أبيه، عن السيد عبد الرحمن المذكور ح: وعن السيد المعمر البركة عيدروس بن حسين بن أحمد العيدروس الحسيني نزيل الهند إجازة عامة خاصة عن الأخوين حسين وزين العابدين ابني أحمد ابن حسين العيدروس، عن أبيهما أحمد، عن الوجيه عبد الرحمن المذكور، وهو إسناد جليل.
مهمة: سمعت شيخنا مسند مكة وبركتها أبا علي حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي الحسني يحدث عن المترجم أنه دخل في مصر على العلماء في الأزهر وهم ينتخبون من يصلح لإمامةٍ مات صاحبها، فاستشاروه فقال: لا أؤهل لها إلاّ من يعد لصلاة واحدة خمسمائة سنة يستحضرها، فعجبوا لذلك وطلبوه في عدها فعدها لهم. قلت: ومنذ سمعت الحكاية المذكورة من شيخنا هذا وأنا أستهولها وأستعظم أمرها، حتى وجدت في معجم ياقوت الحموي نقلاً عن كتاب " التقاسيم " للحافظ أبي حاتم ابن