في النوادر وأيضا بفتح الميم وكسر الشين المعجمة وإسكان الياء جمع شيخ بالفتح وهو لغة من استبانت فيه السن وظهر عليه الشيب، وهذا قول الجماهير دون تحديد بسن معينة أو هو من خمسين أو إحدى وخمسين إلى آخر عمره، حكاهما المجد الفيروزبادي في القاموس، وشراح الفصيح. ويطلق الشيخ مجازا على المعلم والأستاذ لكبره وعظمته، وجمعه أيضا شيوخ بضم المعجمة وكسرها مع ضم التحتية في كل حال وكذا أشياخ كبيت وأبيات، ثم استعملت المشيخة وأطلقوها على الكراريس التي يجمع فيها الإنسان شيوخه. ومن الغرائب ما في حواشي الشيخ عطيه الأجهوري على شرح البيقونية من أن المشيخة اسم كاتب يذكر فيه الشيخ شيوخه شيخه، والذي نعرفه من اصطلاحهم فيها أوسع (وسيأتي بسط الكلام على معنى المشيخة والمجم في حرف الميم إن شاء الله فانظره هناك) .
وأما الثبت: فأول من رأيته تكلم عليه من الحفاظ السخاوي في شرحه على الألفية لدى كلامه على ألفاظ التعديل قال (?) : والثبت بسكون الموحدة الثابت القلب واللسان والكتاب والحجة وأما بالفتح فما يثبت فيه المحدث مسموعة مع أسماء المشاركين له فيه لأنه كالحجة عند الشخص لسماعه وسماع غيره
وفي فتح الباقي لشيخ الإسلام زكرياء الأنصاري: الثبت بالإسكان الثابت، وبالفتح الثبت والحجة ما يثبت فيه المحدث سماعه مع أسماء المشاركين له فيه.
وقد نقل كلام السخاوي السابق المنلا عليّ القاري في شرحه على شرح النخبة (?) . وقال الشمس محمد بن الطيب الشرقي في حواشيه على القاموس: استعملوا الثبت على بالفتح والتحريك في الفهرسة التي يجمع فيها المحدث مروياته