الميقاتي الاسكندري المالكي ومحمد سعيد الملقب بدرويش القادري وعمر بن عبد الرسول العطار المكي، أجاز له ولأولاده من وجد ومن سيوجد، والشمس محمد بن علي الشنواني ومحمد صالح الرئيس الزمزمي المكي ومفتاح الدين بن حسام الدين البخاري وحسن بن علي القويسني، له ولأولاده الموجودين ومن سيوجد وتلامذته، ومن يطلب الإجازة منه، والشهاب أحمد الدواخلي الشافعي المصري، له ولأولاده وكل من استجازه عن الأمير والشرقاوي. وممن أجازه أيضاً الشيخ الأمير الكبير قال: أجزته وجميع من ذكر بما ذكر وما طلب، والشهاب أحمد الصاوي، ومحمد الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله ابن محمد بن دح المشرفي المعسكري، وعبد القادر بن محمد السنوسي بن محمد المعروف بابن عبد الله بن محمد المعروف بالهاشمي بن زرفة الراشدي المعسكري، وغيرهم من أعلام عصره، والأخير يروي عن أبيه وجده، والحافظ مرتضى الزبيدي وعلي بن عبد القادر بن المين وحسين بن مصطفى بن خليل التونسي وحمزة العلام التونسي والشمس المحدث محمد بن علي الغرياني ومحمد بن قاسم المحجوب التونسي.
وورد المترجم الشيخ بنعبد الله سقط أخيراً على سلطان المغرب أبي زيد عبد الرحمن بن هشام، وذلك آخر مدة إمارة الأمير عبد القادر الجزائري بالمغرب الأوسط، وصار يحضر معه مجلس الصحيح، حدثني بذلك من كان يحضر معهم إذ ذاك، وهو المعمر الفقيه أبو العلاء إدريس بن عبد الهادي العلوي، ومدح السلطان المذكور بقصيدة جيمية مطلعها:
إن المليحة فاس لا يقاسُ بها ... إيوانُ كسرى ولا صرحٌ لذي سُرُجِ احتوت على ملح وأمثال سُرَّ بها الممدوح وأثابه عليها، وبمكناس مات، قيل مات مسموماً، وقيل مخنوقاً، ودفن بالقرب من ضريح الشيخ أبي عبد الله محمد بن عيسى.