وتظاهر بالاجتهاد، وعمل بالأدلة وزيف ما لا دليل عليه من الأقوال، وله شرح " بلوغ المرام " للحافظ ابن حجر، ومنها العدة جعلها حاشية على شرح العمدة لابن دقيق العيد، ومنها شرح التنقيح في علوم الحديث، قال: " وبالجملة فهو من الأيمة المجددين لمعالم الدين، اه ".
وقال الشهاب أحمد بن عبد القادر الحفظي الشافعي في " ذخيرة الآمال في شرح عقد جواهر اللآل ": " السيد المجتهد المحدث الكبير، مسند الديار، ومجدد دين هذه الأقطار، صنف أكثر من مائة مصنف، وهو لا ينسب إلى مذهب، بل مذهبه الحديث، اه ".
ومن شيوخه أبو طاهر الكوراني وسالم البصري وعبد القادر البدري وغيرهم. ومن مصنفاته منحة الغفار حاشية ضوء النهار، وإسبال المطر على قصب السكر، وجمع التضتيت شرح أبيات التشتيت، وتوضيح الأفكار شرح تنقيح الأذكار وغير ذلك. وله الشعر العذب الحلو العالي. ولما ظهر في زمانه محمد بن عبد الوهاب صاحب المذهب الوهابي مدحه بقصيدة طنانة وبعث له بها، ثم لما بلغه أنه يكفر أهل الأرض كلهم ويفتي بسفك دمائهم إلا من اعتنق مذهبه رجع عنها وعن مدحه. توفي سنة 1182، وقد كتب في مناقب المترجم وأحواله ولده العلامة إبراهيم الأمير.
نروي ما له من طريق الحافظ الزبيدي عنه، ومن طريق الشوكاني عن عبد القادر الكوكباني عنه، ومن طريق أحمد قاطن الصنعاني عنه، ومن طريق الفلاني والكزبري كلاهما عن ولده إبراهيم عنه. ح: وعن الشمس محمد بن سالم السري باهارون التريمي عن محمد بن ناصر الحازمي عن أحمد ابن زين الكبسي ومحمد بن عليّ العمراني، كلاهما عن الحسن بن يحيى الكبسي عن قاسم بن محمد الكبسي عن المترجم. ح: وبأسانيدنا إلى الوجيه عبد الرحمن الأهدل صاحب " النفس اليماني " عن أولاد المترجم الثلاث إبراهيم وقاسم وعبد الله، ثلاثتهم عن والدهم الإمام محمد بن إسماعيل، رحمه الله رحمة واسعة.