فهرس الفهارس (صفحة 489)

وهو ممن راجت به صناعة الحديث والرواية والإسناد في العالم الإسلامي، فإنه طالما استجاز من الواردين والمقيمين بالحجاز، وكاتب أهل الآفاق بالهند والمغرب وغيره، وألف في هذه الصناعة المصنفات العدة، سيقت في حروفها، أشهرها: الأمم، وجناح النجاح، ووقفت بخط تلميذه الشمس الدكداكجي الدمشقي على ظهر الأمم أن له أيضاً الثبت الأوسط والكبير، اه. ألف المترجم ذلك بعد أن كان يقطع بانعدام هذه الصناعة من العالم الإسلامي واندثارها، حتى ذكر الشيخ أبو سالم العياشي حين ترجمه انه قال له: " ما كنت أظن أنه بقي على وجه الأرض أحد يقول حدثنا وأخبرنا حتى وصلت إلى بلاد العرب بالشام ومصر والحجاز، اه ". وفيها أيضاً: " أنه بلغ من حفظه انه لو نظر مسألة في كتاب وغاب عنه سبع سنين ثم سئل عنها لقال هي في كتاب كذا صفحة كذا في سطر كذا، وقد انثال الناس إليه في علوم الرواية من كل حدب، ولو وفق من جمع الرواة عنه لكانوا أكثر من الكثير ". وقرأت في مجموعة الشيخ أن عبد الحي الداودي الدمشقي بالشام [قال] : " سمعت شيخنا العارف الياس الكوراني يقول: إن الذي أدين الله به أن المجدد على رأس المائة الحادية عشرة شيخنا المرحوم إبراهيم الكوراني، اه " وممن جزم بأنه المجدد على رأس المائة الحادية عشرة صاحب " عون الودود على سنن أبي داوود ". وهو ممن أجاز لكل من أدرك حياته. قال الشهاب أحمد المنيني الدمشقي في ثبته " القول السديد ": " أخبرنا بذلك الشيخ محمد بن الطيب المغربي نزيل المدينة المنورة وهو ثقة، اه " (وانظر بسط ترجمة المذكور في الرحلة العياشية فقد أطال فيها وأطاب مما يؤول بمعرفته لحقيقة الرجل) .

284 - الكوراني (?) : أبو طاهر محمد بن إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكردي الكوراني الشهرزوري ثم المدني، العلامة المحدث مسند المدينة المنورة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015