جمال ذي الأرض كانوا في الحياة وهم ... بعد الممات جمال الكتب والسير قال أبو بكر ابن الأنباري وقد ذكر الخليل بن أحمد في مجلسه:
ما مات من كان مذكورا روايته ... قد مات قوم وهم في الناس أحياء
وعاش قوم ولم تذكر مآثرهم ... فمات ذكرهم والقوم أحياء وها أنا عجلت في هذه العاجلة بذكر أسانيدي واتصالاتي بنحو الاثني عشر مائة ثبت من إثبات أهل المشرق والمغرب، مرتبا لهل على حروف المعجم اقتداء بإمام الإسلام وشيخه البخاري صاحب الصحيح، فإنه أول من رتب أسماء الرواة والأعلام على الحروف، كما للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في كتابه الرد الوافر، فأذكر في كل حرف اسم المفهرس تحت أول حرف من اسمه إن كانت شهرته باسمه أكثر، وإن كان لثبته اسم خصوصي يعرف به ذكرته في حرف أول اسم الفهرس، وإن كان الثبت لا يعرف باسم خاص بل بعنوان عمومي كفهرس أو مشيخة أو معجم أو مسلسلات ذكرته تحت أول حرف اسمه العام. وإن كان صاحب الفهرس عرف بأبيه أو جده أولقبه أو نسبته مثلا ذكرته في حرف أول اسمه أو نسبته أو اسم أبيه أو جده المشهور به كابن عبد البر تجده في حرف العين مثلا، وابن حجر تجده في حرف الحاء لا في حرف الألف، وإن كان اسمه أحمد بن علي بن حجر، وكالسيوطي والسخاوي تجدهما في حرف السين، والشعراني والشوكاني تجدهما في حرف الشين، تسهيلا على من لا يستحضر اسمه ويريد الكشف عن ثبته وإسناده. وان ذكرت الثبت في حرف اسم صاحبه أو لقبه أعدت ذكره في أول حرف ثبته إن كان له اسم. مع إيضاح محل الإحالة لذكره. مفصلا كل ذلك تسهيلا للمطالع والبحاث المراجع. وذكرت غالبا وفيات أصحاب الفهارس وولادتهم، ونتفا من تحلياتهم وأعمالهم، من حيث الصناعة الحديثية وثناء الناس عليهم بها لا غيرها غالبا. وربما حصلت مدار روايته