وورعها وزاهدها الذي قال فيه الشيخ القصار: " لو أدركه أبو نعيم لصدر به حليته ". ووقفت على تحليته بخط الشيخ أبي محمد عبد الواحد ابن عاشر في إجازة له ب " الشيخ الشهير الكبير الإمام الصالح العامل محيي السنة بعد اندراسها ومحيي الطريقة الصوفية بعد انطماسها الخاشع المتبتل الزاهد العابد ". يروي عن سقين العاصمي ما له قاله البوسعيدي في " بذل المناصحة " عقب سياقه إجازة شيخه مولاي عبد الله بن عليّ له بعدة فهارس: " لم يذكر فهرسة سيدي رضوان عن سقين، فقد حدثني بعض الشرفاء أنه قال فرطنا في أسانيد أو قال فهرسة سيدي رضوان، وبعث لمن يبحث له عنها في مدينة فاس وكتب له منها جملة ". اه. وأخذ أيضاً عن أبي عبد الله الخروبي الطرابلسي وأبي عبد الله محمد بن عليّ الشطيبي الزروالي والشيخ أبي محمد عبد الله الغزواني دفين مراكش وغيرهم.
أروي ما له من طريق الشيخ القصار عنه. مات سيدي رضوان بفاس سنة 991، وأفرد ترجمته بالتأليف تلميذه المرابي (?) وهو عندي بخطه. وللمترجم تخريج أحاديث الشهاب للقاضي القضاعي، وفي شرح أبي حامد العربي بن يوسف الفاسي على منظومته في الاصطلاح: " أن سيدي رضوان كان في الحديث إمام وقته، وكان هو أخذه عن محدث المغرب في وقته شيخ الإسلام سقين، ولازمه واختص به السنين الطويلة محصلاً ما عنده، وسيدي رضوان هو الذي خلفه لما مات، اه " وفي " معين القاري لصحيح البخاري " للشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد ميارة الفاسي نقلاً عن شيخه أبي الحسن عليّ البطيوي في حق المترجم: " كان له باع طويل في معرفة الصحيحين، وقال لي شيخنا القصار عنه انه قال: بقيت مدة طويلة وأنا أميز بين ما انفرد به البخاري من الأحاديث وما انفرد به مسلم وما اتفقا على تخريجه، ثم اختلط عليه ذلك آخر عمره، اه " وفي " مرآة المحاسن " عنه " إمام أهل الزهد والورع والعلم والعمل على سنن السلف الصالح وحفظ الحديث وروايته في وقته، اه " وكان خط