وفاة، وأبو العباس أحمد بن أحمد بناني وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن الطيب البناني، الفاسي أصلاً المراكشي داراً المعروف فيها ببونو المتوفى سنة 1317 حين ورد لفاس عام 1306، وأبو محمد عبد الملك بن محمد العلوي الضرير عام 1313، وأبو العباس أحمد بن محمد بن حمدون ابن الحاج، وشيوخنا: القاضي حميد بن محمد بناني، وخالنا أبو المواهب جعفر ابن إدريس الكتاني والشيخ ماء العينين الشنكيطي وأبو جيدة الفاسي وعبد الله ابن إدريس السنوسي على ما أخبرني به المجيز المذكور وغيرهم. وتدبج مع أبي محمد عبد الله بن إدريس البدراوي والوزير أبي محمد صالح بن المعطي التادلي، واستجاز أخيراً ابن خالنا أبا عبد الله بن جعفر الكتاني لما رجع من المشرق، مع أنه من قدماء تلاميذه، وتدبج بمحضري مع صاحبنا أبي حفص عمر بن حمدان المحرسي المدني لما ورد على فاس أخيراً، وروى حديث المصافحة عن أبي حامد العربي بن الصديق العلوي، وروى دلائل الخيرات عن أبي إسحاق إبراهيم اليحياوي السوسي بسنده، والطريقة الناصرية عن أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الناصري، والشاذلية عن أبي محمد عبد الواحد بناني، وحضر درساً واحداً في الشفا على قاضي مكناس أبي محمد العباس بن كيران.
وله من التصانيف في الحديث: حاشية على الطرفة في الاصطلاح، طبعت بفاس مراراً، وله شرح على أبيات الشيخ الرهوني في الأحاديث الأربعة الموجودة في الموطأ ولم توجد مسندة، وله فهارس ثلاثة (?) : أكبرها في نحو ثلاث كراريس عدد فيها مقروءاته ومشايخه الفاسيين وغيرهم في العلم والطريق، ولخص منها فهرسة صغرى في نحو ثلاث ورقات ذكر فيها إسناده في الصحيح والشفا والمختصر وعدد مقروعاته ومشايخه، وله ثبت آخر مفيد ألفه باسم قاضي فاس حينه صاحبنا العلامة أبي فارس عبد العزيز بناني وذكر فيه من أشياخه ومجيزيه ما لم يذكر في الأولين، وختم بعد تآليفه التي قاربت المائة.