الأقطار الإسلامية ما لم يحصل لغيره، واستجاز من أعلام المغرب مكاتبة العدد العديد كالقادري صاحب " النشر " وأبي حفص الفاسي وأبي عبد الله محمد الجنوي، دون من أخذ عنه شفاهاً بمصر منهم، كالهلالي والشيخ بناني والحضيكي والزبادي. ومن أشهر من أخذ عنه من رجال الطريق بالمغرب: العارف الشهير مولاي أحمد الصقلي دفين زاويته بالبليدة من فاس، والمعمر السيد عبد الوهاب التازي والشيخ محمد بن عبد الرحمن الزواوي الجزائري وغيرهم. ويروي هو عامة عن عيد الديوري ومحمد بن عبد الله المغربي الكبير والشمس البديري الدمياطي وهو من عمده، وقفت على إجازته له العامة إثر ثبته، وهي مؤرخة بسنة 1137، والشهاب أحمد الخليفي ويوسف الملوي والكمال عبد الرؤوف البشبيشي وعيد النمرسي والشهاب أحمد بن الفقيه، كذا سماهم في إجازته للشمس محمد الجنوي دفين مراكش.
ووهم ابن الطيب القادري في ترجمته فنسب له الأخذ عن عبد الله بن سالم البصري، والحال أن عندي بخط الحفني على ثبت البصري ما نصه: " أعلم أن ما في هذا التأليف لم أروه عن الشيخ سالم، وإنما أرويه عن شيخنا الشيخ عيد النمرسي عن والد الشيخ سالم الشيخ عبد الله البصري، كتبه محمد بن سالم الحفناوي " اه من خطه بلفظه وإثره طابعه.
وممن اعتنى بجمع أسانيده من كبار تلاميذه الحافظ مرتضى الزبيدي اختصر للمترجم ثبت شيخه الشمس البديري الدمياطي، فكان يجيز به عنه والشمس ابن عبد الله الفرغلي وغيرهما.
أروي ما له من طرق عديدة بأسانيدنا إلى الهلالي وابن الحسن بناني والجنوي وأبي حفص الفاسي وابن جعدون الجزائري والغرياني وعلي بن الأمين الجزائري ومحمد الهدة السوسي ومحمد بن عبد الرحمن الجزائري وغيرهم من المغاربة، والأمير والشنواني والشرقاوي وثعيلب الضرير والكزبري