ومروياته، وخرج لنفسه معجماً أسند فيه عن شيوخه نيفاً وأربعمائة كتاب ما بين كبير وصغير، أرويهما بأسانيدنا إلى القصار عن أبي النعيم رضوان الجنوي عن مسند المغرب سقين العاصمي عن أبي إسحاق القلقشندي عن الحافظ ابن حجر عن محمد بن حيان الحفيد عن جده عن ابن الزبير عن ابن السراج عن ابن بشكوال. وفهرسته هذه أثنى عليها ابن الأبار بالإجادة واعتمدها، وذكر في " التكملة " أن صناعة الحديث وروايته كانت بضاعته، والرواة عنه لعلو أسانيده وسعة المروي لا يحصون كثرة، مات سنة 578 عن ثلاث وثمانين سنة، بعد أن ألف خمسين تأليفاً منها " كتاب الغوامض والمبهمات " على منوال كتاب الخطيب البغدادي ذكر فيه من ذكره في الحديث مبهماً وعينه، في أثني عشر جزءاً، و " كتاب الفوائد المنتخبة ". وكتاب " الصلة " الذي عظمت فائدته واتسعت منفعته، وهو مطبوع بأوروبا (?) ومنها جزء في طرق حديث من كذب عليّ متعمداً، وغير ذلك.
96 - ابن البيطار (?) : هو أبو محمد عبد الحق بن عبد الملك بن بونة المعروف بابن البيطار الغرناطي، أجاز له ابن رشد والصدفي وأمثالهما، وكان مسنداً انفرد في آخره بالسماع على غالب بن عطية، وهو آخر من حدث عنه وعن ابن عتاب وطائفة من شيوخه بالسماع، وآخر من حدث عن الصدفي بإجازة، مولده سنة 504 ووفاته سنة 587، له برنامج نرويه من طريق ابني حوط الله وأبي الربيع سليمان الكلاعي عنه.
69 - الباقيات الصالحات للكنوي: الباقيات الصالحات في المسانيد والأوائل والمسلسلات، لمعاصرنا محمد قيام الدين عبد الباري الأنصاري