فأخذ بالمشرق عن كثيرين تضمنت مجموعة أسانيده نصوص استدعائه منهم وإجازاتهم له عقب استدعائه، كالشمس الحفني والشهب الثلاثة المحدث أحمد ابن مصطفى الصباغ والجوهري والملوي، وهي موجودة، وله فهرسة لطيفة تضمنت أسانيده في العلوم المتداولة وهي معروفة فيها نحو كراسة، وعندي نسخة منها بآخرها من إجازته بها لتلميذه أبي عبد الله بنيس شارح الهمزية. ومن العجب أنه لم يسند فيها إلا عن عمه والصباغ والحفني لشعوره بعلو الأولين ومقام الأخير الديني، مع أنه تلميذ الملوي والجوهري أيضاً، ولعل الشيخ بناني لم يكن يتفطن لعلوهما ولا حصل تفاصيل أسانيدهما.
أروي كل ما للشيخ بناني المذكور بأسانيدنا إلى الحضيكي وتلميذه ابن عبد السلام الناصري وتلميذه محمد بن محمد الصادق ابن ريسون ثلاثتهم عنه بالإجازة والسماع، وأتصل بفهرسته ومروياته بإسناد عجيب عن قاضي تونس ومسندها المعمر الشيخ الطيب بن محمد النيفر عن صهره البرهان إبراهيم الرياحي عن المسند أبي عبد الله محمد بن محمد التهامي ابن عمرو الرباطي عن قاضي الرباط العلامة أبي العباس أحمد بن صالح الحكمي عن بناني المذكور. ح: وأتصل بفهرسته ومروياته أيضاً بإسناد غريب مسلسل بأهل الصحراء، وهو أني أرويها عن الشيخ الطائر الصيت أبي عبد الله محمد مصطفى ماء العينين الشنكيطي عن والده الشيخ محمد فاضل بن مامين عن الشيخ مصطفى الكحيل عن عبد الله بن إبراهيم العلوي، صاحب " مراقي السعود " وغيرها، عن الشيخ بناني والشيخ التاودي مالهما، وأتصل به في صحيح البخاري باسناد غريب عن مجيزنا مكاتبة العلامة الصالح أبي محمد عبد المعطي بن أحمد السباعي عن أبي عثمان سعيد الشريف الكثيرب السوسي عن الشيخين أبي عبد الله محمد بن عليّ بن سعيد الهلالي وابن حامد العربي بن إبراهيم السملالي إجازة منهما له عامة سنة 1254، كلاهما عن والد الأول أبي الحسن الهلالي إجازة منه لهما عن أبي العباس أحمد بن سعيد النظيفي عن المترجم له بأسانيده.