منه نسخة أخرى عليها خط الشمس الحفني مجيزاً به لأبي محمد حمدون ابن الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني بتاريخ 1166. يروي فيه عامة عن عيسى الثعالبي وشيخه البابلي والشمس محمد بن عليّ المكتبي الدمشقي ويحيى الشاوي المغربي وعبد الملك التجموعتي السجلماسي وعبد الله بن سعيد باقشير المكي ومنصور الطوخي وأحمد البشبيشي وعلي بن أبي بكر بن الجمال المكي والشهاب أحمد البنا الدمياطي وأحمد بن سليمان الصيني وعبد العزيز الزمزمي وزين العابدين الطبري وعلي بن عبد القادر الطبري ومحمد الشرنبلالي والبرهان الكوراني ومحمد بن سليمان الرداني وغيرهم من مشايخ الطريق، وهو من جمع ولده الشيخ سالم.
ذكر في أوله أن والده قد انتهى إليه في هذا الزمان علو الإسناد، وألحق الأبناء والأحفاد بالأجداد، وورد له طلب الإجازة من كل مكان سحيق، وكثر الارتحال إليه من كل فج عميق، وكانت أسانيده مفرقة يخشى اندراسها، فجمعها في كتاب سماه: الإمداد بمعرفة علو الإسناد، فجاء اسمه تاريخاً لعام تأليفه من غير قصد على سبيل الاتفاق، اه، وبعد أن ذكر الشيخ الأمير في فهرسته ان اسمه جاء تاريخاً لعام تأليفه زاد سنة 1122. كذا نسخة بيدي، ووجدت في نسخة أخرى سنة 1136، وعليها بخط الشهاب أحمد بن الطاهرالمراكشي دفين المدينة ما نصه: بهامش نسخة شيخنا عبد القادر المشرفي مبيناً على الرمز هو 1126 فليحرر، اه. من خطه. وفي إجازة صاحبنا الشهاب العطار للشمس محمد أمين رضوان حين ذكر الامداد لسالم البصري هذا قال: وهو المتداول بين المشايخ، وقد أختصره من ثبت والده المسمى إيضاً بالامداد قاله الشيخ عمر بن عبد الرسول، كما رأيته بخطه. قلت: وقد رأيت الكبيرأيضاً، اه. من خطه، وهذا ما لم نسمع به قط، وسيأتي في ترجمة سالم البصري من حرف السين أنه أطلع الحافظ الغربي الرباطي على فهارس والده، فانظر هل أراد الفهارس المجاز بها، أو الفهارس التي ألف هو، أو ألفت له.