وبين وفاتهما نحو مائة سنة، وخرج لنفسه جزءاً لطيفاً. حدثنا عنه حفيده أبو حيان والشيخ برهان الدين الشامي والشيخ سراج الدين البلقيني وآخرون. وذكره الذهبي في مسودة طبقات الحفاظ والحسيني في ذيله، اه.
له الحلل الحالية في أسانيد القرآن العالية، والنظار ألفه في ذكر مبدئه واشتغاله وشيوخه ورحلته، وبغية الظمآن من فوائد أبي حيان، وفهرسة المرويات وغير ذلك. وعدد شيوخه الذين سمع منهم نحو خمسمائة، والمجيزون أكثر من ألف. ومن شيوخه الإمام أبو القاسم محمد بن أحمد العزفي السبتي أميرها صاحب " الدر المنظم في المولد المعظم " فإنه روى عنه كتابه المذكور كما ساق إسناده من طريقه الرداني في حرف الدال من الصلة، ووقع في إجازة وقفت عليها لأبي حيان كتبها لعبد الصمد البغدادي عدد فيها لنفسه عدة مؤلفات منها: الإدراك للسان الأتراك، ومنطق الخرس في لسان الفرس، وزهو الملك في نحو الترك. وذكر أن عبد الصمد المذكور سمع عليه - قال: وعلى معتقتي أم حيان زمرد - جميع الذي خرجته لها عن شيوخها وجميع ما تضمنه الجزء في سماعي عن شيوخها (انظر أول حقيبة الأسرار وجهينة الأخبار للجانيني) توفي أبو حيان سنة 745.
أروي فهرسته وغيرها مما له بأسانيدنا إلى السيوطي عن ولي الدين السمنودي عن سراج الدين ابن الملقن عن أبي حيان، وأروي جميع ما له أيضاً بأسانيدنا إلى المقري عن عمه سعيد عن محمد بن عبد الجليل التنسي عن أبيه عن ابن مرزوق عن جده الخطيب عن أبي حيان.
ح: وبأسانيدنا إلى السراج عن الرعيني عنه.
ح: وبأسانيدنا عن الحافظ ابن حجر عن حفيد أبي حيان محمد بن حيان عن جده أبي حيان.