فهرس الفهارس (صفحة 135)

خدم العلم في القرن المنصرم خدمة تذكر ولا تكفر، له من الرحلات: نشوة الشمول في السفر إلى استامبول، وكتاب نزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب، تعرض فيها لذكر أشياخه وما قرأه عليهم وأخذ منهم، وله أيضاً غرائب الاغتراب ونزهة الألباب (?) وله نشوة المدام في العود إلى دار السلام (?) . في هذه الرحال الثلاثة تفصيل رحلته إلى الآستانة ومن لقي في ذهابه وإيابه من رجال العلم والأدب، لا سيما شيخ الإسلام عارف حكمت بك وما جرى بينهما من المباحثة. وله مجلد نفيس في ترجمة شيخ الإسلام بالمملكة العثمانية عارف حكمت بك المذكور، وقفت عليه بمكتبته بالمدينة المنورة، وترجمته واسعة أفردها بالتأليف تلميذه عبد الفتاح الشواف في جزءين كبيرين سماه: حديقة الورود في ترجمة أبي الثناء محمود، وتوفي سنة 1270 ذكر الألوسي عن نفسه انه يروي نحو سبعين ثبتاً ولكن لم نتصل بتفاصيل أسمائها ولا كيفية اتصاله بها.

روى عن عبد الرحمن الكزبري وعبد اللطيف بن حمزة فتح الله البيروتي والشمس محمد أمين بن عابدين مكاتبة، واجتمع في استامبول بشيخ الإسلام عارف الله بن حكمة الله، وأجاز كل منهما صاحبه، والشمس محمد التميمي الحنفي، وأخذ في العراق عن علاء الدين عليّ الموصلي وعلي بن محمد سعيد السويدي وعبد العزيز بن محمد الشواف والمعمر يحيى المزوري العماري ووالده وغيرهم. وأخذ عنه هو كثيرون. ونتصل بمروياته ومؤلفاته من طرق منها عن إبراهيم بن سليمان الحنفي المكي عن محمد بن حميد الشرقي مفتي الحنابلةبمكة المكرمة عنه، ومنها عن الشيخ أحمد أبي الخير المكي عن نعمان الألوسي عن أبيه، ومنها بأسانيدنا إلى عارف الله ابن حكمة الله عنه على طريق التدبيج.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015