لا تكون إلا منكم، ولا تصدر إلا عنكم. وقد أنشأت أبياتاً استحييت من تقصيري ان تقدم لكم، وإذا علمتم ما عليه الحال، من شغل البال، عذرتم الخديم، وذلك شان العظيم، وعيد سيدنا سعيد، لازالت السعادة تبسم لكم في كل عيد، ونسألكم الدعاء الصالح لنا ولأهلنا ولجميع المسلمين، والسلام على حضرتكم الكريمة ورحمة الله، في 9 ذي الحجة عام 1347:
هب لي اليراعة كي أخط مرادي ... من شكر سيدنا أبي الإسعاد الواقف العمر النفيس لخدمة التأليف والإقراء والإسناد ...
والجامع الفذ الذي آثاره ... تركت له ما شاء من حساد
الحافظ الفرد المواصل ليله ... بنهاره في حرفه الافراد
سبق الحديث له فكون آية ... في جمعه بذكائه الوقاد
سار الوفود حديثهم اخباره ... وأتى بذاك جماعة الوراد
ويراعه السيال أكبر شأنه ... فمداده كم جال بالامداد
وصلت إلي هدية من فيضه ... صلتي بها عيد من الأعياد
مجموعة السند التي إيجادها ... من معجزات العلم في الإيجاد
ما شئت من ناس ومن كتب ومن ... طرق تدل على الهدى برشاد
موصولة السند العلي المنتقى ... مبنية الآساس بالأطواد
حشر الرجال بها فكل لابس ... تعريفه من مختف أو باد
بمسلسلات عاليات القدر قد ... لحقت بها الأحفاد بالأجداد
مولاي عذر العي فاقبل مدحةً ... قلت ففضلك غالب تعدادي