إذ طلب العلم من أعظم العبادات، فجزى الله مؤلفه على هذا الصنع الجميل أحسن الجزاء، وأدام النفع به وحفظه من الأسواء، بجاه من هو للأنبياء ختام، عليه الصلاة والسلام. رجب الفرد سنة 1347.
مفتي الديار المصرية سابقاً محمد بخيت المطيعي الحنفي غفر الله له ولوالديه ولسائر المسلمين آمين
2
- وكتب شيخ الجماعة بالرباط العلامة الدراكة الأكبر صاحب التآليف العديدة التي قاربت المائة أبو عبد الله محمد المكي البطاوري حفظه الله:
الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً.
الحمد لله الذي اختص من شاء من خواصه بما شاء من مزايا اختصاصه، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا ومولانا محمد جامع الكمالات والفضائل، ووسيلة الوسائل، وعلى آله الكرام، وصحابته الأعلام.
أما بعد فقد أسعد الدهر بالاطلاع على هذا الكتاب، بل العجب العجاب، الآخذ بمجامع القلوب والألباب، ألا وهو فهرس الفهارس، وزينة المكاتب والمدارس، وأنس المجالس والمجالس، فطالعت منه جميع الجوامع، وهمع الهوامع، كيف وراقم وشيه فخر الزمان، وفرد الأوان، من تعطر بطيب نشره كل حي، الجوهر الفرد الشيخ أبو السعود مولانا عبد الحي ابن الشيخ الكبير، بل البدر المنير، بل الكنز والاكسير، من ليس له في العصر ثاني، مولانا الشيخ عبد الكبير الحسني الإدريسي الكتاني، أمد الله الوجود بمددهم وبركاتهم آمين. وماذا عسى أقول في ذلك الكتاب، الذي تحار في وصفه أقلام الكتاب: