المسلسل بالمشابكة والمصافحة، وحديث الضيافة على الأسودين، والحديث المسلسل بالسؤال عن الاسم وتوابعه ومناولة السبحة.
ثم ختم بنص إجازات مشايخه عبد الله الشرقاوي المصري له، وهي خاصة بالطريقة الخلوتية بتاريخ 1211، وعثمان بن محمد الهزاري البغدادي لقيه بفاس وأجازه إجازة عامة مطلقة، والأمين بن جعفر الصوصي وهي عامة، وبخصوص الطريقة النقشبندية عن شيخه الحاج الطيب التازي عن جده لأمه عبد الوهاب التازي وهي بتاريخ 1221، وأبو الحسن عليّ محمود الرباطي وبه ختم.
ولم أقف قط على من أجرى ذكر ابن يس المذكور ولا عده في عدد العلماء أو الصوفية، وهذا نهاية الإهمال. نعم عمه من أشياخ الشيخ التاودي ابن سودة وإن لم يترجمه في فهرسته فقد عده منهم أبو الربيع الحوات في " الروضة المقصودة " قائلاً: " ومنهم الشيخ الصالح البركة المسن الرحال الجوال أبو محمد الحاج عبد الله بن عبد السلام بن يس، ينتسب رهطه للإمام الصالح عبد الله بن يس المصمودي الجزولي المجاهد المذكور في دولة المرابطين من اللمتون، وهو المدفون في محلة المواسين من مراكش. كان صاحب الترجمة شيخاً حسن الأخلاق متمسكاً بالسنة في عامة أفعاله على الإطلاق حج مراراً وزار ولقي جماعة من الأشياخ وناهيك بأبي حامد العربي التلمساني. وكان صاحب الترجمة أخذ أولاً عن أبي عبد الله محمد بن الفقيه المصمودي، وبعده عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر، رأيت الشيخ يعني التاودي أسند عنه في بعض الإجازات: دلائل الخيرات والحزب الكبير وبردة المديح، وكانت وفاته سنة 1185 بثغر رباط الفتح بعد أن كان يتردد بالسكنى بينه وبين مراكش وفاس، لما ألقى عصا التسيار وجعل المغرب دار القرار "، اه. باختصار. فاستفدنا منه ان المترجم سينه مكسورة.