622 - ابن هلال (?) : هو الإمام عالم سجلماسة ومفتيها أبو إسحاق إبراهيم بن هلال بن علي، الصنهاجي نسباً، السجلماسي بلداً ومدفناً المتوفى سنة 903، وما ذكر في نسبه من كونه " صنهاجي " هكذا وجدته بخط ولده في الاستدعاء الذي كتبه لابن مرزوق الكفيف ورب الدار أعرف بها، فما وقع في فهرسة الكوهن من أنه عمري غير صحيح، بل وجدت لبعضهم رفع عموده إلى عمر بن الخطاب، فجعل بينه وبينه سبعة، وكيف يصح ذلك وقاعدة النسب أن لكل قرن ثلاثة على الأقل، وهذه القاعدة اعتبرها الفيلسوف ابن خلدون وأسسها، واعتبرها الفطاحلة بعده، فقد قال البرهان البقاعي في معجمه: " سمعت ابن حجر ينقل قاعدة عن ابن خلدون وهي أنا إذا شككنا في نسب حسبنا كم بين من في أوله ومن في آخره من السنين، وجعلنا لكل مائة سنة ثلاثة انفس فإنها مطردة، ويحكى عن ابن حجر انه قال: ولقد اعتبرنا بها انساب كثيرين ممن يتكلم في أنسابهم فانخرمت " اه، وإن كان بعض من لقيناه من أعلام المغرب الوسط يقول إنها أغلبية لا مطردة.
أخذ المترجم بفاس عن ابن أملال والقوري وغيرهما، ويروي عامة عن أبي الفرج محمد بن محمد الأموي الطنجي، حسب إجازته له العامة سنة 882 بفهرسة شيخه أبي سعيد السلوي وابنه أبي عبد الله ثم أجاز له ابن مرزوق الكفيف إجازة عامة ضمن إجازته لولده عبد العزيز. وله فهرسة بناها على إجازة الأخير له، ومروياته في نحو ثلاث كراريس عندي منها نسخة بخطه، أروي ما فيها من طريق شيخه ابن مرزوق بأسانيدنا إليه (وقد سبقت) وله