الصفوري والشيخ أبي المواهب عبد الباقي الحنبلي ومنصور الفتال المصري ومنصور الطوخي المصري وأبي السعود ابن تاج الدين الخزرجي الشامي، ويروي عن الشيخ إبراهيم بن عبد الله جعمان اليمني كتابة من اليمن إلى المدينة، وغيرهم، يروي عن جميع هؤلاء ما لهم عامة.
ومن غرائب مشايخه الشيخة المعمرة المسندة الفقهية الصالحة فاطمة بنت شكر الله ابن أسد الله الكورانية الخالدية المدنية، سمع عليها كثيراً من كتب الحديث وأجازته عامة، وهي تروي عامة عن الشمس الرملي عن القاضي زكرياء، وهذا أعلى ما حصل للمترجم من المرويات، وتروي فاطمة المذكورة أيضاً عن الفقيه عليّ بن محمد بن مطير الحكمي عن الشيخ ابن حجر الهيثمي والحافظ السيوطي، وكان سماعه عليها وإجازتها له عام 1081 بالمدينة المنورة بمنزلها.
قلت: ومن العجيب ما رأيته في شرح مفتي المدينة مجيز بعض مجيزينا السيد جعفر البرزنجي المدني على مولد السيد جعفر البرزنجي الأكبر من أن فاطمة هذه هي أم جده الإمام محمد بن عبد الرسول البرزنجي المدني، وانظر لم أهمل ذلك من عرف به وأهمل الرواية عنها أيمة الرواية في ذلك العصر مع اعتنائهم بالرواية عن الطبريتين، والله أعلم.
ومن طريق فاطمة المذكورة يروي المترجم عشاريات السيوطي عن ابن مطير عنه، فيصير بينه فيها وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة واسطة، قال: وهو أعلى ما يوجد في هذه الأعصار، فإن القصار قال في فهرسته: أعلى ما حصل لي في ثلاثيات البخاري وثنائيات الموطأ أربعة عشر رجلاً، فرأى أنه حصل له بذلك خير كبير وفضل كثير، وإنه لكذلك، وقد تقدم زمانه عنا بكثير، فقد توفي عام 1012، وقد ساويناه في هذه الثنائيات مع تأخر زماننا عنه بأزيد من مائة سنة، اه.
وفهرسته هذه جمعت باسم أبي عبد الله الحوات، وبناها على إجازته له