فهرس الفهارس (صفحة 1080)

مكاتبة، وذكر السراج عن الرعيني المذكور: " كان شيخنا أبو عبد الله ابن رشيد يقول: " ما رأيت عالماً بالمغرب إلا ابن البناء بمراكش وابن الشاط بسبتة، وهو صاحب " أنوار البروق في تعقب القواعد والفروق ".

612 - ابن الشماع الحلبي (?) : هو الإمام الحافظ زين الدين أبو حفص عمر بن أحمد بن عليّ بن محمود بن الشماع الحلبي الشافعي الفقيه المحدث المسند الأثري، ولد سنة 880 تقريباً، واشتغل على محيي الدين ابن الأبار والجلال النصيبي وغيرهما من علماء حلب، وأخذ الحديث عن التقي المعمر أبي بكر الحبشي الحلبي وغيره بحلب، ورحل إلى القاهرة فاعتمد شيخها وحافظها الجلال السيوطي والقاضي زكرياء والبرهان ابن أبي شريف ونور الدين المحلي والشهاب ابن شعبان الغزي، وتدبج أخيراً مع شمس الدين ابن العجيمي المقدسي لما ورد إلى حلب، وجاور بمكة مرات وحرص فيها على التحصيل والأخذ عن كل حقير وجليل من الرجال والنساء، وسافر في طلب الحديث إلى حماة وحمص ودمشق وبيت المقدس وصفد والقاهرة وبلبيس والحرمين الشريفين، حسبما بسط ذلك في فهرسته الصغيرة المسماة " تحفة الثقات بأسانيد ما لعمر الشماع من المسموعات " وبالجملة فقد أكثر من الشيوخ والأخذ عمن دب ودرج، حتى استجيز لأهل مكة، فكتب لهم سنة 933 إجازة بعد استدعاء سطره الشيخ جار الله وضمنها أن شيوخه بالسماع والإجازة الخاصة زادوا على المائتين، وبالإجازة العامة مع الولين ثلاثمائة، مع قبول الزيادة عليها، وكان لا يبخل في الرواية والاسماع إذا حضر إليه جماعة، ويكتب طبقتهم عنده، مثبتاً ما سمعوه عليه أو أجازهم إياه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015