أروي الثبت المذكور وكل ما يصح لصديق حسن من مروي ومؤلف عن صاحبنا الشيخ أحمد بن عثمان العطار المكي عنه، قال لي: اجتمعت به في بوهبال سنة 1296 وكان أميراً بها فسمعت منه حديث الأولية، وهو أول حديث سمعته منه، وكان بيده ثبته المسمى " سلسلة العسجد " فلما وصل إلى شيخ شيخه الحازمي فوصفه بالحسيني فقلت: بل الحسني بالتكبير، ثم لما وصل لإبراهيم التازي ذكره بالنون، قلت: له بل بالتاء نسبة إلى مدينة تازا، ثم لما وصل إلى إسماعيل بن أبي صالح المؤذن جعله ابن صالح، فقلت: له ابن أبي صالح، فرجع، وكان ذلك بمحضر شيخنا القاضي حسين وبواسطته دخلت عليه، ثم أجازني كل ما يصح له من مؤلف ومروي، ولازمته بعد ذلك أعواماً، وفوض إلي مكتبته، وبعد عزله عن الإمارة جلس يؤلف رسائل باللغة الهندية إلى ان مات ختم جمادى الثانية عام 1307، ودفن ببهوبال، اه. قلت: وخلف ولدين أكبرهما أبو الخير محمد الحسن استجاز له مني صاحبنا المحدث العطار رحمه الله رحمة الأبرار، وهو صاحب الشرح المطبوع على " بلوغ المرام " للحافظ ابن حجر. ولوالده الأمير صديق حسن المذكور من التصانيف في الحديث: شرح تجريد الصحيح للشرجي اسمه " عون الباري " وهو مطبوع (?) ، وشرح اختصار مسلم للمنذري وهو مطبوع أيضاً، وأبجد العلوم وهو ينقسم إلى قسمين القسم الأول سماه " الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم المنثور منها والمنظوم " والقسم الثاني سماه " السحاب المركوم في بيان أنواع الفنون وأسماء العلوم " في ثلاث مجلدات مطبوع بالهند (?) ، وهدية السائل إلى أدلة المسائل، ويقظة أولي الأعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار، ومسك الختام شرح بلوغ المرام باللغة الفارسية في مجلدين، والروضة الندية في شرح الدرر البهية للشوكاني لا نظير له