فهرس الفهارس (صفحة 1043)

في المدينة، وكان بصحبتي سيدي عبد القدوس الشناوي وأبو الخير النبابي قال: وذكر هذا الرجل انه ولد في خلافة عمر بن الخطاب وكان الاجتماع به في أول القرن العاشر وأمه في ذلك الوقت معه، وهي جميلة الصورة معتدلة المزاج، قال: ولا عجب من فعل الله وأمره، نقل عنه ذلك الصفي القشاشي، قال: فبيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أنفس. وروى حديث المصافحة بأسانيده السابقة إلى الشعراني عن إبراهيم القيرواني كما صافح الشريف المنشاوي بمكة وهو صافح بعض الجن الذين صافحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفرغ المليجي من كتب ثبته المذكور سنة 1106. أرويه وما فيه وما لمؤلفه عن شيخنا أحمد الجمل النهطيهي المصري عن الشمس محمد البهي الطندتائي عن السيد مرتضى الزبيدي عن الشهابين الملوي والجوهري، كلاهما عنه.

527 - سفر الإجازات (?) : للعلامة المحقق المشارك المحدث المطلع النقاد نادرة فاس في عصره المنتفع به فيها أبي عبد الله محمد المدني بن علال ابن جلون الكومي الفاسي، ولد بفاس سنة 1264 وتوفي ليلة 14 ربيع سنة 1298، ولم يصل للأربعين. كان صاحب همة لا تعرف الكلل وسهر لم يمس الملل، وكانت دروسه بالقرويين والزاوية الكتانية مشهودة قال فيه صاحب " السلوة ": " ما رأيت قراءة أعجب من قراءته ولا أشد تحقيقاً ولا أعظم تلخيصاً وجمعاً " اه. وقل كتاب حديثي يوجد بفاس إلا وعليه نقرة أو نقرات من خطه وتحريره.

وله من التصانيف في السنة وعلومها جزء في الأحاديث المتواترة وهو مطبوع بفاس، وجزء في من غير المصطفى اسمه وهو أيضاً مطبوع، وكتابات على شرح الزرقاني على المواهب لو جردت لخرجت في أجزاء، وله كتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015