سلمون الكناني الغرناطي، كان صدر وقته في معرفة الشروط إلى الرواية والمشاركة، له الوثائق المرتبطة بالأحكام، وله برنامج روايته وصفه ابن الخطيب في ترجمته بقوله: نبيه (انظر الإحاطة) .
588 - ابن السمعاني (?) : هو تاج الإسلام الحافظ أبو سعد عبد الكريم ابن الحافظ معين الدين أبي بكر بن أبي المظفر منصور التميمي السمعاني المروزي صاحب التصانيف، ولد سنة 506، وحمله والده إلى نيسابور آخر سنة 9 فأسمعه على المسندين، ومات أبوه وتربى مع أعمامه وأهله، وحفظ القرآن والفقه، ثم حبب إليه هذا الشأن ورحل إلى الأقاليم النائية، وسمع من الفراوي وزاهر الشحامي وطبقتهما بنيسابور وبغداد وبخارى وسمرقند ودمشق وأصبهان والكوفة.
قال الحافظ ابن كثير في تاريخه خطاباً للحافظ ابن الجوزي: " وقد علم العالمون بالحديث أنه يعني ابن السمعاني أعلم منك بالحديث والطرق والرجال والتاريخ وما أنت وهو بسواء، وأين من أفنى عمره في الرحلة والفن خاصة، وسمع من أربعة آلاف شيخ ودخل الشام والعراق والحجاز والجبال وخراسان وما وراء النهر، وسمع في أكثر من مائة مدينة وصنف التصانيف الكثيرة إلى من لايسمع إلا ببغداد، ولا روى إلا عن بضعة وثمانين نفساً، فأنت لا ينبغي أن يطلق عليك اسم الحفظ باعتبار اصطلاحنا، بل باعتبار رأيك: ذا قوة حافظة وعلم واسع وفنون كثيرة واطلاع عظيم " اه.
وترجمه للذهبي في التذكرة (?) فذكر أنه عمل المعجم في عدة مجلدات، وأنه كتب عمن دب ودرج، وأنه درس وأفتى ووعظ وأملى، واسع الرحلة،