وكتب الشيخ أحمد أبو الخير مكتوبا لشيخه مسند عصره القاضي حسين السبعي الأنصاري يستدعي فيه الإجازة للمترجم قال فيه: " وفد إلى مكة في هذا العام رجل من فضلاء الغرب وصلحائه، عالم مدينة فاس ومحدثها وابن محدثها، شيخنا وسيدنا العلامة المحدث المسند السيد محمد عبد الحي الكتاني الحسني، وقد أخذ المذكور كما يظهر من مسودة معجمه، وله ولع واشتغال بالحديث أخذاً وأداء، بل وعملاً به ووقوفاً وإحاطة على أسماء العصر ومسنديهم خصوصاً على اسمكم الشريف، وقد هرعت إليه أهل مكة قاطبة فسمعوا منه حديث الأولية وأستجازوه، ومن جملتهم الحقير خويدمكم ... "، وهي بتاريخ. 1323
وناهيك بهذا من مثله مع تطوافه في الشرق وسبره أعلام الهند واليمن والحجاز وغيره.
وكتب له سنة 1325 في مسألة حديثه إلى أن قال فيها: " مع اعتقادي بأنكم أحفظ أهل العصر ".
وقال الأستاذ الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي فيه من قصيدة طنانة:
لله در فتى أحيا معالمه ... فحيث سار يرى للعلم تابعه
غدا مثال الهدى والمكرمات فمن ... يقفوه في هديه فالله نافعه
مثل الإمام المفدى اليبد الحسني ال ... كتاني من في المعالي ضاء لامعه
محمد وهو عبد الحي بدر تقى ... سليل مجد كبير الصيت ذائعه
لم أنس لما بدا في الشام كوكبه ... وآنس الكل والإقبال تابعه
لله أوقات أنس في زيارته ... لنا وما قد صفت منها مجامعه
وسعينا لجلا مرآه في نزه ... يضوع عن عرفها الفواح ضائعه وكتب عالم الجزائر الشيخ محمد بن عبد الرحمن البو سعادي الهاملي في