أنه مبدأ الحق ودين الأمة1 الذي قامت عليه في نهضتها نحو غايتها السامية في الحرية والاستقلال".

ويعاهد طه حسين قراء "الكوكب" على "الإخلاص في القول والعمل والصدق في الرأي، والمضاء في العزم، والقوة على المقاومة, والاستعداد لاحتمال المكروه في سبيل الواجب والوطن"2. ويحضر زعيم الوفد محاضرته بالجامعة الأمريكية في الأدب العربي3, ويقابل طه حسين مقابلة شعبية، وتنوه "الكوكب" بلقاء "الوطنية والأدب", ولا عجب أن يفعل الزعيم وصحبه ذلك حتى تقرَّ عيونهم وتمتلأ نفوسهم غبطة بزعيم التحرير للسان حالهم، وزعيم الثقافة في بلد يجاهدون لتحريره واستقلاله، والثقافة أكبر أساس من أسس الحرية والاستقلال"4.

ومن الأصداء التي تمثلها رسائل جمهور القراء إلى الصحيفة، الذين "ابتهجوا بظهور الكوكب في ثوبه الجديد, ورحبوا بالأستاذ الكبير الدكتور طه حسين"5 نتبين أثر طه حسين في جمهور صحيفة حزب الأغلبية، وتأثره بهم في مقالاته الصحفية التالية على أساس من هذا التأثر, وهكذا تكتمل الدورة الاتصالية، كما يقول علماء الاتصال بالجماهير6, فلم يكد "يصل "الكوكب" إلى قرائه متضمنًا الإعلان عن انضمام طه حسين، حتى "انهالت الرسائل البرقية والبريدية من مختلف الجهات"7، ومن هذه الرسائل نتبين "نموذج" طه حسين في أذهان جمهور صحيفة الأغلبية الوفدية فهو "زعيم الثقافة الحديثة ورافع لواء التفكير الحر، لا في مصر وحدها بل في الشرق العربي"8 وطه حسين "رجل سياسي حكيم"9 و"كاتب كبير"10 و"من أمراء البيان"11 و"خريج كتاب الله"12. و"الباحث الناقد"13 ... إلخ.

انظر ملحق الصور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015