في سنة 1946م قامت أمريكا بالاشتراك مع إنجلترا بتكوين لجنة لبحث مشكلة فلسطين، وللتوفيق بين الأفكار المتعارضة والمتضاربة للفلسطينيين واليهود، على غرار لجنة ميتشل سنة 2001م وقامت هذه اللجنة الأنجلو أمريكية كما يسمونها بزيارة معسكرات اليهود الناجين من النازية في ألمانيا وتشيكوسلوفاكيا وبولونيا، ثم زارت بعد ذلك فلسطين وشاهدت الوضع هناك وسمعت من هذا ومن ذاك، ثم أخذت قرارات أطلقوا عليها أنها قرارات عادلة وهي: 1 - تهجير مائة ألف يهودي على الفور من أوروبا إلى فلسطين، وإلا ستحدث كارثة إنسانية، وأهم شيء هو حقوق الإنسان.
2 - طرح كل أرض فلسطين للبيع.
3 - أن يكون حكم فلسطين دولياً يعني: للأمم المتحدة، أي: لأمريكا بمعنى: أنها لليهود، طبعاً كلام لا يستقيم ولا يُعقل ولا يقبل به أحد حتى اليهود، فقد اعترض اليهود وقالوا: لا نريد حكماً دولياً، بل نريد حكماً يهودياً سبحان الله! وهكذا لم تنسق قرارات هذه اللجنة إلا في جزئية تهجير اليهود، فقد بدأوا في تهجيرهم بالفعل إلى فلسطين تحت حماية الجيش الإنجليزي الذي ما زال مستقراً في فلسطين يسمع ويطيع لأوامر الأمريكان.
هذه اللجنة أثبتت بوضوح نوايا الأمريكان في قضية فلسطين، وسوف تحمل الأيام ظلماً أكبر وجوراً أعم من رائدة العدل والحرية في العالم أمريكا.