ويبدو أن الفقهاء أطلقوا هذه التسمية على هذه المسائل لشدة ما يعانون في سبيل التعرف على أحكامها، ومما يشعر بذلك قول النووي -رحمه الله-: "وفيه اجتهاد الأئمة في النوازل وردها إلى الأصول" (?)، وقول ابن القيم -رحمه الله- (?)؛ "فصل: وقد كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجتهدون في النوازل" (?).
وتعريف ابن عابدين السابق يعتبر ملائمًا لحقيقة النازلة، وابن عابدين من متأخري الحنفية، ت: (1252 هـ) ويبدو أن من جاء بعده استفاد من تعريفه للنوازل بوجهٍ ما.
فالنازلة على وجه العموم هي: "الحادثة التي تحتاج لحكم شرعي" (?).
والدكتور حسن الفيلالي يعرفها بأنها: "الواقعة والحادثة التي تنزل بالشخص سواء في مجال العبادات أو المعاملات أو السلوك والأخلاق، حيث يلجأ هذا الشخص إلى من يفتيه بحكم الشرع في نازلته" (?).
وقال الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: "يراد بالنوازل: الوقائع والمسائل المستجدة والحادثة، المشهورة بلسان العصر باسم: النظريات والظواهر" (?).