وقيل لسلمان الفارسي - رضي الله عنه - علمكم رسول الله كل شيء حتى الخراءة قال نعم" (?) , يعني حتى ما يتعلق بآداب قضاء الحاجة فإن الشريعة جاءت ببيان هذه الآداب القولية والفعلية.
ثانياً: الاستجابة لأمر الله وأمر رسول - صلى الله عليه وسلم - فإن دراسة هذه النوازل من تبليغ العلم والعمل به.
وتبليغ العلم أمر الله به وأمر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - في سنته, فقال الله - عز وجل -: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} (?) .
وقال سبحانه وتعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (?) .
وقال سبحانه وتعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (?) .
والسنة كثيرة جداً من ذلك:
قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة " (?) .
وأيضاً قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع" (?) .
ثالثاً: التعبد لله عز وجل بدراسة هذه النوازل ن لأن دراستها هذه من تعلم العلم وتعليمه، والعلم من أفضل العبادات وأجل القربات فالتصدي لمثل هذه النوازل هذا عبادة لله عز وجل يؤجر عليها الإنسان.
رابعاً: كسب الثواب والأجر عند الله عز وجل، لأن العالم والمجتهد إذا بذل جهده ونظره في تعلم حكم هذه النازلة وما هو حكمها هذا فيه أجر وثواب عند الله عز وجل، وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد " متفق عليه.