فقه النوازل (صفحة 8)

المستضيؤون بنورهما إلى يومنا هذا.

ومنه قول ابن تيميه في ذلك ما يلي (?) :

(يجب أن يكون الخطاب في المسائل المشكلة بطريق ذكر كل قول،

ومعارضة الآخر له، حتى يتبين الحق بطريقه لمن يريد الله هدايته، فإن

الكلام بالتدريج مقاماً بعد مقام هو الذي يحصل به المقصود، وإلا فإذا

هجم على القلب الجزم بمقالات لم تحكم أدلتها وطرقها، والجواب عما

يعارضها كان إلى دفعها والتكذيب بها أقرب منه إلى التصديق بها) .

ويتحدث ابن القيم رحمه الله تعالى بإنعام الله عليه في هذه الطريقة

فيقول (?) :

" ... ونحن نذكر مأخذ هذه الأقوال وما لكل قول وما عليه، وما هو

الصواب من ذلك الذي دل عليه الكتاب والسنة، على طريقتنا التي منَّ

الله بها وهو مرجو الإعانة والتوفيق ".

وأسأل الله تعالى التوفيق والإعانة والسداد. آمين.

المؤلف

بكر بن عبد الله أبو زيد

تحريراً في مدينة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام 1392 هـ، وأنا بها مجاور ثم تم

تبييضه في مدينة الرياض عام 1401 هـ. وأنا بها نزيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015