قدم رجلاً إلى إسماعيل بن إسحق القاضي، فادعى عليه أن له سماعاً في
الحديث في كتابه، وأنه قد أبى أن يعيره، فسأل إسماعيل المدعى عليه،
فصدقه، فقال: في كتابي سماع، ولست أعيره، فأطرق إسماعيل ملياً، ثم
رفع رأسه إلى المدعى عليه، فقال له: عافاك الله إن كان سماعه في كتابك
بخطك فيلزمك أن تعيره وإن كان في سماعه في كتابك بخط غيرك، فأنت
أعلم. قال: سماعه في كتابي بخطي، ولكنه يبطئ برده عليّ، فقال:
أخوك في الدين أحب أن تعيره، وأقبل على الرجل فقال: إذا أعارك شيئاً
فلا تبطئ به] .