فقه النوازل (صفحة 358)

مقاومة أيضاً.

وفي نفس العام تقريباً انتقلت إلى إنجلترا ولقيت محاربة أيضاً وظهر

أول كتاب بها عام 1477م مطبوعاً باللغة الإنجليزية. وقد بلغ من حماس

النصارى لديانتهم تحويل الطباعة إلى اللغة العبرية وهي لغة الإنجيل

والتوراة وفي الربع الأخير من القرن الخامس عشر الميلادي تم مع التوراة

بالعبرية بإيطاليا، ثم اتجهت عنايتهم إلى نشر ديانتهم إلى العرب فكانت

ثمة حروف باللغة العربية.

وفي أوائل القرن السادس عشر الميلادي وعلى وجه التحديد في عام

1514 م طبع في إيطاليا أول كتاب في اللغة العربية وهو كتاب (صلاة

السواعي) ويقع في 211 صفحة. ثم طبع الزبور عام 1516م باللغات

المذكورة.

وفي عام 1530 م طبع القرآن الكريم باللغة العربية لكن النسخ

أعدمت خوفاً من أن تؤثر على عقائد المسيحيين.

ثم أخذت الطباعة تنتشر انتشاراً ذريعاً في أوروبا وغيرها وبعد أن كان

الطَّابَع الديني يتحكم بتوجيه المطابع في إنتاجها أصبحت تتحول إلى

الناحية العلمية ولم يشارف القرن السادس عشر الميلادي على الانتهاء إلا

وكانت المطابع العربية منتشرة في أوروبا وغيرها وهي علمية ليس من بينها

من الكتب التي تخدم الديانات الأخرى المخالفة للإسلام إلا القليل.

وكان من أوائل المطبوعات العربية في روما: نزهة المشتاق في ذكر

الأمصار والآفاق لأبي عبد الله محمد المعروف بالشريف الإدريسي. وفي

عام 1593 م نشرت أيضاً: قانون ابن سينا في الطب وفي عام 1616 م طبع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015