فقه النوازل (صفحة 257)

مضاعفة الخطر على المرأة في حملها ووضعها.. ذلك أن الطبيب عندما

يشفط من مبيض المرأة مجموعة من البييضات قد تصل إلى اثني عشر

بويضة يضعها في طبق الاختبار " أنبوب الاختبار " لتلقيحهن، والطبيب إذا

أدخل بييضة واحدة فإن نسبة النجاح ضئيلة جداً لا تتجاوز 10%، ولهذا

وللتطلع لنجاح اللقاح فإنه يدخل بييضتين فأكثر وقد يحصل بإذن الله تعالى

نجاحهما، فتعيش الأم تحت الخوف والخطر. ومعلوم أن الإنسان لا يسوغ

له التصرف في بدنه بما يلحقه الضرر والهلاك.

6- ومن وراء هذه المخاطر مشكلة أثارت ضجة كبرى في الغرب هي:

أنه من مزاولة العملية المذكورة يبقى لدى الطبيب في المختبر مجموعة من

البييضات الملقحة مجمدة " الأجنة المجمدة " تحسباً لفشل العملية ليقوم

بإعادتها مرة ثانية وهكذا لكن في حال نجاحها ما مصير هذه " الأجنة

المجمدة "؟ .

فهو سبيل لنقلها إلى أجنبي عنها، وهذا ينسحب عليه الحرمة القطعية

كما في النوع الأول من طرق الإنجاب، فقد وجد مجموعة من النساء

يلقحن من ماء رجل واحد فكأنهن أبقار يلقحن من ثور واحد وهو سبيل

لتنميتها في المختبر وإجراء تجارب طبية عليها، وفي هذا اعتداء على

الحرمة الإنسانية.

وهذا السبيل محل جدل عنيف بين الكفرة منعاً وجوازاً؟؟؟ .

وهو سبيل إلا إتلافها حال نجاح العملية وهذا أمر مستبعد في عرف

الأطباء لأنها عملية صعبة يتعسر الحصول عليها وتوفيرها يدر أرباحاً كبيرة،

وخاصة في المستشفيات التجارية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015