فقه النوازل (صفحة 209)

والأبهر في اصطلاح الطب الحديث باسم " الأورطي " وهو شريان يندفع

منه الدم إلى الدماغ وبقية أعضاء الجسم كما في بحث: البار، ص / 8،

وفي إحياء علم الدين للغزالي 4 / 493 نص مهم ترجمه بقوله: الباب

السابع: في حقيقة الموت، وما يلقاه الميت في القبر إلى نفخة الصور،

ثم قال: بيان حقيقة الموت:

(اعلم أن للناس في حقيقة الموت ظنوناً كاذبة قد أخطئوا فيها - فذكرها

وأبطلها ثم قال: وكل هذه ظنون فاسدة ومائلة عن الحق، بل الذي تشهد

له طرق الاعتبار وتنطق به الآيات والأخبار أن الموت معناه: تغير حال

فقط، وأن الروح باقية بعد مفارقة الجسد، إما معذبة وإما منعمة.

ومعنى مفارقتها للجسد: انقطاع تصرفها عنه بخروج الجسد من طاعتها

فإن الأعضاء آلات للروح تستعملها حتى إنها لتبطش باليد.. إلى قوله:

والموت عبارة عن استعصاء الأعضاء كلها، وكل الأعضاء آلات والروح

مستعملة لها - إلى أن قال: نعم لا يمكن كشف الغطاء عن كنه حقيقة

الموت من لا يعرف الحياة) . اهـ.

وعند قول الطحاوي في عقيدته ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض

أرواح العالمين (قال شارحها ص / 446 في مبحث: هل تموت الروح

أو لا؟) والصواب أن يقال: (موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها

منها..) . اهـ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية 4 / 223: (قد استفاضت الأحاديث عن

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن الأرواح تقبض وتنعم وتعذب، ويقال لها اخرجي أيتها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015