والأبهر في اصطلاح الطب الحديث باسم " الأورطي " وهو شريان يندفع
منه الدم إلى الدماغ وبقية أعضاء الجسم كما في بحث: البار، ص / 8،
وفي إحياء علم الدين للغزالي 4 / 493 نص مهم ترجمه بقوله: الباب
السابع: في حقيقة الموت، وما يلقاه الميت في القبر إلى نفخة الصور،
ثم قال: بيان حقيقة الموت:
(اعلم أن للناس في حقيقة الموت ظنوناً كاذبة قد أخطئوا فيها - فذكرها
وأبطلها ثم قال: وكل هذه ظنون فاسدة ومائلة عن الحق، بل الذي تشهد
له طرق الاعتبار وتنطق به الآيات والأخبار أن الموت معناه: تغير حال
فقط، وأن الروح باقية بعد مفارقة الجسد، إما معذبة وإما منعمة.
ومعنى مفارقتها للجسد: انقطاع تصرفها عنه بخروج الجسد من طاعتها
فإن الأعضاء آلات للروح تستعملها حتى إنها لتبطش باليد.. إلى قوله:
والموت عبارة عن استعصاء الأعضاء كلها، وكل الأعضاء آلات والروح
مستعملة لها - إلى أن قال: نعم لا يمكن كشف الغطاء عن كنه حقيقة
الموت من لا يعرف الحياة) . اهـ.
وعند قول الطحاوي في عقيدته ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض
أرواح العالمين (قال شارحها ص / 446 في مبحث: هل تموت الروح
أو لا؟) والصواب أن يقال: (موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها
منها..) . اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية 4 / 223: (قد استفاضت الأحاديث عن
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن الأرواح تقبض وتنعم وتعذب، ويقال لها اخرجي أيتها