الفصل الخامس "يُناسِبُهُ عَنِ الأئِمَّةِ".
"وهو عَلَى صَدَدِهِ يَجْرِي مَجْرَى خُرَافَاتِ العَرَبِ".
الخِسُّ بَيْنَ الإنْسِيِّ والجِنِّيَةِ. الغُمْلُوقُ بَيْن الآدَميِّ والسِّعْلاةِ1. العِلْبَانً بين الآدَمِيِّ والمَلَكِ ومنْ ذلكَ ما زَعمُوا أنْ جُرْهُماً كانوا من نِتاج حَدَثَ بيْن المَلائِكةِ والإِنْسِ. وَزَعَمُوا اَنَّ بِلْقِيسَ مَلِكَةَ سَبأٍ كانَتْ من مِثْلِ ذَلِكَ النَّجْلِ والتَّرْتيبِ. وزَعَمُوا أَنَّ النِّسْناسَ ما بين الشِّقِّ2 والإنْسانِ وأنَّ خَلْقاً من وَرَاءِ السَّدِّ تُرَكَّبُ من النَّاسِ والنِّسْناسِ. وأنَّ الشِّقَ وَيأْجُوجَ ومَأْجُوجَ همْ نِتاجُ مابَيْنَ النَّباتِ وبَعْض الحَيَوانِ. وَزَعَمَتْ أعْرَابُ بَني مرَةَ أنَّ سِنَانَ بنَ أبي حَارِثَة لمّا هَامَ عَلَى وجهِهِ اسْتَفْحَلَتْهُ الجنُّ تَطْلُب كَرَمَ نَجْلِهِ وَرَوَى الحَكَمُ بنُ أبَانَ عَنْ عكرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس أن قُرَيشاً كانَتْ تقولُ: سَرَواتُ3 الجِنِّ بَناتُ الرَّحمنِ فأنْزَلَ اللهّ سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يَقُولونَ عُلوًّا كَبيراً: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً} 4. وزَعمُوا أنَّ ذَا القَرْنيْنِ5 كانَتْ أمُّهُ قَبْرَى وأبُوه عَبْرى وأن عَبْرَى كانَ مَنَ الملائِكَةِ وقَبْرَى من الأدَميِّينَ وزَعمُوا أنَّ التَناكُحَ والتَّلاقُحَ قَدْ يَقَعانِ بين الجِنِّ والإنْسِ لِقَولِ الله تعالى: {وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ} 6 لاِنَّ الجِنِّيَّاتِ إنَّما يَعْرِضْنَ لِصَرْعِ الرِّجالِ مِنَ الإنْسِ على جِهَةِ العِشْقِ لَهُمْ وَطَلَبِ الفَسَادِ وكذلِكَ رِجالُ الجِنِّ لنِسَاءِ بَني آدَمَ. وأنا بَرِيءٌ الَيْكَ من عُهْدَةِ هذا الكَلاَمِ والسَّلامِ.
الفصل السادس "يُقَارِبُ ما تَقَدَّمَ".
المِعْجَرُ بَيْنَ المِقْنَعةِ7 والرِّدَاءِ. المِطْرَد بَيْنَ العَصَا والرُّمْحِ. الاكَمَةُ بَيْنَ التَّلِّ والجَبَلِ. البِضْعُ بين الثَّلاَثِ والعَشْرِ. الرَّبْعَةُ مِنَ الرِّجَالِ بَيْنَ القَصِرِ والطَّوِيلِ وكذلِكَ مِنَ النَّسَاءِ. الشَّنًونُ مِنَ الإبِلِ والشَّاءِ بَيْنَ المُمِخَّةِ8 والعَجْفَاءِ9. العَرِيض مِنَ المَعَزِ بين الفَطِيم والجَذَعِ. النَّصَفُ من النِّسَاءِ بَيْنَ الشّابّة والعجوز.