- صلى الله عليه وسلم - يرعى غنما، فاستعلى الغنم، فكان في الإبل هو وشريك له فأكريا (?) أخت خديجة، فلما قضوا السفر بقي لهم عليها شيء. فجعل شريكه يأتيها فيتقاضاها ويقول لمحمد انطلق فيقول اذهب أنت فإني أستحي، فقالت مرة وأتاهم: فأين محمد؟ قال: قد قلت له فزعم أنه يستحي فقالت: ما رأيت رجلا أشد حياء ولا أعف ولا ولا فوقع في نفس أختها خديجة ..) (?).

قال الكلاعي: (وذكر الواقدي بإسناد له إلى نفيسة بنت منية أخت ليلى بن منية. وقد رويناه أيضا من طريق أبي علي بن السكن، وحديث أحدهما داخل في حديث الآخر مع تقارب اللفظ، وربما زاد أحدهما الشيء اليسير، وكلاهما ينمي إلى نفيسة: قالت: لما بلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسا وعشرين سنة وليس له بمكة اسم إلا الأمين، لما تكاملت فيه من خصال الخير، قال أبو طالب: يابن أخي أنا رجل لا مال لي، وقد اشتد علي الزمان، وألحت علينا سنون منكرة، وليس لنا مادة ولا تجارة، وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام، وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيرها، فيتجرون لها في مالها ويصيبون منافع. فلو جئتها، فعرضت نفسك عليها لأسرعت إليك وفضلتك على غيرك، لما بلغها عنك من طهارتك، وإن كنت لأكره أن تأتي الشام وأخاف عليك من يهود، ولكن لا تجد من ذلك بدا.

وكانت خديجة رضي الله عنها امرأة تاجرة ذات شرف ومال كثير وتجارة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015